responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2046
ـ[هل يجب تكسير التماثيل في الإسلام، ولو كانت من التراث الإنساني والحضاري؟ ولماذا لما فتح الصحابة البلاد ورأوا فيها التماثيل لم يكسروها؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
دلت الأدلة الشرعية على وجوب هدم الأصنام، ومن ذلك:
1 - ما رواه مسلم (969) عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" أن لا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبراً مشرفا إلا سويته ".
2 - وما رواه مسلم (832) عن عمرو بن عبسة أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -:وبأي شيء أرسلك؟ قال:" أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحد الله لا يشرك به شيء ".
ويتأكد وجوب هدمها إذا كانت تعبد من دون الله:
3 - روى البخاري (3020) ومسلم (2476) عن جرير بن عبد الله البجلي قال قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا جرير ألا تريحني من ذي الخلصة بيت لخثعم كان يدعى كعبة اليمانية قال فنفرت في خمسين ومائة فارس وكنت لا أثبت على الخيل فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضرب يده في صدري فقال اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا قال فانطلقَ فحرَّقها بالنار ثم بعث جرير إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا يبشره يكنى أبا أرطاة منا فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له ما جئتك حتى تركناها كأنها جمل أجرب فبرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على خيل أحمس ورجالها خمس مرات ".
قال الحافظ ابن حجر:
وَفِي الْحَدِيث مَشْرُوعِيَّة إِزَالَة مَا يُفْتَتَن بِهِ النَّاس مِنْ بِنَاء وَغَيْره سَوَاء كَانَ إِنْسَانًا أَوْ حَيَوَانًا أَوْ جَمَادًا اهـ.
4 - وأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد رضي الله عنه في سرية لهدم العزى.
5 - وأرسل سعد بن زيد الأشهلي رضي الله عنه في سرية لهدم مناة.
6 - وأرسل عمرو بن العاص رضي الله عنه في سرية لهدم سواع. وذلك كله بعد فتح مكة.
[البداية والهاية 4/ 712،776،5/ 83،السيرة النبوية للدكتور علي الصلابي 2/ 1186].
قال النووي في "شرح مسلم" في كلام له على التصوير: وَأَجْمَعُوا عَلَى مَنْع مَا كَانَ لَهُ ظِلّ , وَوُجُوب تَغْيِيره اهـ.
والذي له ظل من الصور هو الصور المجسمة كهذه التماثيل.
وأما ما يقال في ترك الصحابة رضي الله عنهم للأصنام في البلاد المفتوحة، فهذا من الظنون والأوهام، فما كان لأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يدعوا الأصنام والأوثان، لاسيما مع كونها معبودة في ذلك الزمن.

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2046
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست